الإيمان والفلسفة

من عجائب نقل القلب قصص لأول مرة تسمعها

المفاهيم الأساسية

{أأرباب} أي آلهة متفرقون هنا وهناك، هذا صنم وهذا كوكب، وهذا إنسان

{ما تعبدون من دونه}  أي من دون الله الواحد القهار

{إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم} إنها مجرد أسماء لا غير إذ كونكم تطلقون لفظ إله أو رب على صنم أو كوكب مرسوم له صورة لا يكون بذلك ربّاً وإلهاً إن الرب هو الخالق الرازق المدبر أما المخلوق المرزوق الذي لا يملك نفعا ولا ضراً لنفسه فضلا عن غيره فإطلاق الربّ والإله عليه كذب وزور

{أدعو إلى الله على بصيرة} أي على علم يقين بمن أدعو إليه وبما أدعو به وبالنتائج المترتبة على هذه الدعوة

المضامين

 1. وجوب اغتنام الفرص للدعوة إلى الله تعالى.

 2. تقرير التوحيد عن طريق أحاديث السابقين.

 3. لا حكم في شيء إلا بحكم الله تعالى فالحق ما أحقه الله والباطل ما أبطله والدين ما شرعه. 

 4. تعين الدعوة إلى الله تعالى على كل مؤمن تابع للرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

 5. تعين العلم اليقيني للداعي إلى الله

 6.    من تبين من قول ابن تيمية رحمه الله في كتابه درء تعارض العقل والنقل أن العقل الصحيح لا يتعارض مع النقل الصريح ( النقل هو القرآن الكريم والسنة النبوية).

التحليل

·      تعريف الإيمان:

في تعريفه الخاص هو الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وفي تعريفه العام: هو قول باللسان وعمل بالجوارح وإقرار بالقلب.

·      تعريف الفلسفة:

الفلسفة وفقا لمعناها الاشتقاقي هي محبة الحكمة،

ويعتبرها البعض ذلك النمط من النظر العقلي المحض القائم على استدلالات منطقية حول موضوعات كلية تكون مهمة الفلسفة فحصها ودراستها.

·      الفلسفة الراشدة:

هي تلك الطريقة من التفكير وإعمال العقل التي تجمع بين العقل والنقل، ولا تضرب بعضه ببعض، بل تستعملهما معا للوصول إلى الحقائق قصد ترسيخ الإيمان.

·      الفرق بين العقل عند الفلاسفة وفي القرآن الكريم:

تربط الفلسفة العقل بالدماغ، فالتفكير عند الكثير من الفلاسفة يكون مرتبطا بالدماغ، بينما يعتبر القرآن الكريم القلب مركز التفكر والإيمان، قال تعالى:" أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها "[الحج:46] .

وقد بينت بعض الأبحاث المعاصرة في الغرب أن القلب هو مستودع الذكريات

·      التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير

جوهر الفلسفة يقوم على استخدام العقل من خلال الفهم والتحليل والتأمل في النفس والكون، الشيء الذي يؤدي إلى تطوير القدرات الفكرية، كل ذلك بشرط عدم اصطدام هذا التفكير بالنصوص الشرعية، فالعقل البشري له حدود لا يستطيع تجاوزها (كحقيقة الروح مثلا).

·      المنهج الفلسفي الموضوعي وأثره في ترسيخ الإيمان:

يساعد التفكير " الفلسفي" الموضوعي البعيد عن المخالفات الشرعية على ترسيخ الإيمان وزيادته، والانتقال بالإنسان من إيمان المقلد إلى إيمان العالم العارف بالله.

·      لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق:

دعا الله تعالى إلى التفكر في آيات الأنفس والآفاق قصد ترسيخ الإيمان وتقويته، فالمؤمن يجب عليه أن يجمع بين النظر في كتاب الله المسطور وكتاب الله تعالى المنظور من أجل الوصول  إلى العلم والإيمان.