الأربعاء، 10 مايو 2017

السبعة الذين يظلهم الله تعالى بظله




المفاهيم الأساسية:
راودته: أي طالبته لحاجتها تريد أن ينزل عن إرادته لإرادتها وهو يأبى.
يظلهم الله في ظله: المراد بالظل هنا ظل العرش.
المضامين:
رفض يوسف عليه السلام ممارسة الفاحشة رفضا تاما رغم دعوة زوجة العزيز له وهي ذات منصب وجمال.
توضيح النبي صلى الله عليه وسلم للسبعة الذين يظلهم الله تعالى بظله يوم لا ظل إلا ظله.
بعض القيم المستنبطة:
العدل* العبادة* المحبة في الله سبحانه* التصدق* العفة.
بعض العبر المستنبطة:
العفة والعدل وقيم أخرى تكون طريقا للفوز برضا الله تعالى.
التحليل:
شرح أوصاف السبعة الذين يظلهم الله تعالى بظله
الوصف
معناه
القيمة المستفادة منه
إمام عادل
الْمُرَاد بِهِ: صَاحِب الْوِلَايَة الْعُظْمَى , وَيَلْتَحِقُ بِهِ كُلُّ مَنْ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أُمُور الْمُسْلِمِينَ فَعَدَلَ فِيهِ.
العدل

وشاب نشأ في عبادة الله

خَصَّ الشَّابّ لِكَوْنِهِ مَظِنَّة غَلَبَة الشَّهْوَة؛ لِمَا فِيهِ مِنْ قُوَّة الْبَاعِث عَلَى مُتَابَعَة الْهَوَى ; فَإِنَّ مُلَازَمَة الْعِبَادَة مَعَ ذَلِكَ أَشَدُّ وَأَدَلّ عَلَى غَلَبَة التَّقْوَى.
التربية على العبادة

ورجل قلبه معلق في المساجد

وَظَاهِره أَنَّهُ مِنْ التَّعْلِيق؛ كَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِالشَّيْءِ الْمُعَلَّق فِي الْمَسْجِد - كَالْقِنْدِيلِ مَثَلا - إِشَارَةً إِلَى طُول الْمُلازَمَة بِقَلْبِهِ وَإِنْ كَانَ جَسَده خَارِجًا عَنْهُ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون مِنْ الْعَلَاقَة وَهِيَ شِدَّة الْحُبّ
التعلق بالمساجد

ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه

الْمُرَاد أَنَّهُمَا دَامَا عَلَى الْمَحَبَّة الدِّينِيَّة وَلَمْ يَقْطَعَاهَا بِعَارِضٍ دُنْيَوِيٍّ، سَوَاء اِجْتَمَعَا حَقِيقَةً أَمْ لا، حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا الْمَوْت.
المحبة في الله لا لسلطة أو جاه

ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله

الْمُرَاد بِالْمَنْصِبِ الأَصْل أَوْ الشَّرَف , وَهُوَ يُطْلَقُ عَلَى الأَصْل وَعَلَى الْمَال أَيْضًا , وَقَدْ وَصَفَهَا بِأَكْمَلِ الأَوْصَاف الَّتِي جَرَتْ الْعَادَة بِمَزِيدِ الرَّغْبَة لِمَنْ تَحْصُلُ فِيهِ وَهُوَ الْمَنْصِب الَّذِي يَسْتَلْزِمُهُ الْجَاه وَالْمَال مَعَ الْجَمَال وَقَلَّ مَنْ يَجْتَمِع ذَلِكَ فِيهَا مِنْ النِّسَاء , وَالظَّاهِر أَنَّهَا دَعَتْهُ إِلَى الْفَاحِشَة.
العفة

ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه

الْمَعْنَى الْمَقْصُود مِنْ هَذَا الْمَوْضِع إِنَّمَا هُوَ إِخْفَاء الصَّدَقَة. ثم الْمُبَالَغَة فِي إِخْفَاء الصَّدَقَة، بِحَيْثُ إنَّ شِمَاله مَعَ قُرْبِهَا مِنْ يَمِينه وَتَلازُمِهِمَا لَوْ تَصَوَّرَ أَنَّهَا تَعْلَم لَمَا عَلِمَتْ مَا فَعَلَتْ الْيَمِين لِشِدَّةِ إِخْفَائِهَا
الإنفاق في سبيل الله

ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

(ذَكَرَ اللَّه) أَيْ بِقَلْبِهِ، أَوْ بِلِسَانِهِ.
(خَالِيًا) : مِنْ الْخُلُوّ، لأَنَّهُ يَكُون حِينَئِذٍ أَبْعَدَ مِنْ الرِّيَاء، وَالْمُرَاد خَالِيًا مِنْ الالْتِفَات إِلَى غَيْر اللَّه.
قَوْله: (فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) : أَيْ فَاضَتْ الدُّمُوع مِنْ عَيْنَيْهِ , وَأُسْنِدَ الْفَيْضُ إِلَى الْعَيْن مُبَالَغَةً كَأَنَّهَا هِيَ الَّتِي فَاضَتْ.

الإخلاص في العبادة والذكر

التحلي بأوصافهم من صلاح المجتمع وسبب في استقراره
المجتمع المفعم بالذكر والعدل والعفة وغير ذلك من أوصاف طيبة يتحلى بها هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله تعالى بظله يوم القيامة لا يمكن أن يكون إلا مجتمعا صالحا مستقرا، وأساس الفتن يكون بضد تلك الأوصاف وهي الظلم والفواحش والغفلة وغيرها
التعريف بالأخلاق الحميدة والدعوة إلى التحلي بها من الإيمان )الأوصاف السبعة(
أوصاف السبعة الذين يظلهم الله تعالى بظله يوم القيامة أخلاق فاضلة، والدعوة إلى التحلي بها من الأمر بالمعروف، ولا شك أن الإيمان الذي تتعدد شعبه يشمل هذه الأوصاف، كما يشمل الأمر بالتحلي بها.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق