الأحد، 16 أبريل 2017

الإيمان وعمارة الأرض

 


المفاهيم الأساسية:
·       هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا: أي جعلكم عماراً فيها تعمرونها بالسكن والإقامة فيها.
·       لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ :أي يجعلهم خلفاء حاكمين في أهلها، سائدين سكانها.
·       وليمكنن لهم دينهم: أي بأن يظهر الإسلام على سائر الأديان ويحفظه من الزوال.
بعض القيم:
·       حسن التدبير
·       العبادة ومنها الاستغفار والتوبة
·       الصلاح
·       الإيمان الصحيح والعمل الصالح
·       التمكين: وهو رسوخ أحكام الإسلام وسلامتها من التغيير، واستعلاؤه في الأرض ونصرة أتباعه على عدوهم.
بعض العبر المستخلصة من الدرس:
·       العبادة شاملة للإيمان الصحيح والعمل الصالح وهي أساس عمارة الأرض
·       انهيار الأمم السابقة كقوم ثمود سببه جحودهم وكفرهم رغم التطور المعماري الهائل الذي وصلوا إليه
التحليل
·       العمارة لغة: من عمر المكان أي بناه، واصطلاحا: تعمير الأرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي، المؤدي إلى الانتفاع بخيراتها المسخرة للإنسان بلا إفساد، بما ييسر للإنسان الحياة الطيبة، ويحقق مرضاة الله تعالى.
مفهوم الاستخلاف في الأرض:
·       إعمار الأرض وفق المنهج الرباني وذلك بحصر الإنسان جهده في طلب مرضاة الله تعالى ولا يكون ذلك إلا بعبادة الله تعالى وفق المفهوم الصحيح للعبادة، ومبدأ الاستخلاف هو أساس إعمار الأرض.
النهي عن الإفساد في الأرض:
·       قال تعالى:" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" {الأعراف:56}، وصور الإفساد كثيرة ومنها: شن الحروب الظالمة* أكل أموال الناس بالباطل* تدمير الأخلاق* الفساد السياسي والاقتصادي ... وكلها تعود إلى مخالفة مفهوم العبادة.
مفهوم العبادة وعلاقتها بإعمار الأرض:
·       العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والاعمال الظاهرة والباطنة.
فالطب والهندسة والرياضيات والفلك والصيدلة من العلوم النافعة تدخل في مفهوم العبادة ولا تتحقق عمارة الأرض بدونها.
أسس الاستخلاف: الإيمان الصحيح والعمل الصالح
·       الإيمان الصحيح والعمل الصالح: قال تعالى:" وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)"
واجب المؤمن عمارة الأرض وإصلاحها:
·       قال تعالى:" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً" فكون الإنسان خليفة لله تعالى فوق الأرض يستوجب منه إعمارها وفق منهج الله تعالى الذي خلق الله هذه الأرض، فيجعل القرآن الكريم والسنة النبوية وما يدعوان إليه من إيمان صحيح وعمل صالح أساسين في هذا الإعمار، وكل من خالف التوحيد من الأمم السابقة كانت نهايتها محتومة والتاريخ شاهد على ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق